كفيف في مجتمع أعمى
حسم المجتمع المصري أمره في التعامل مع الكفيف وفقاً لنظرة المبصرين لمن فقدوا نعمة البصر، ولا أحد يفكر في نظرة الكفيف لنفسه ولمجتمعه، فالكثيرون يتعاملون معه باعتباره شخصاً عاجزاً لا يستطيع تحمل مسؤليته بمفرده، ويعتمد بشكل أساسي على الآخرين لتلبية احتياجاته، على الرغم أن الكفيف لا يحتاج سوى زرع الثقة فيه من خلال معاملته كشخص طبيعي لا يختلف عن الآخرين في شئ، فهو يعتمد على باقي الحواس في تعايشه مع المجتمع، وفي تلبية كل ما يحتاجه.. إذا وظفها بشكل سليم، تاركاً نظرات الشفقة التي يلقاها من المجتمع.