لأنهم أصحابُ بصائر.. وإن فقدوا أبصارهم ولأن النورَ يملأ قلوبهم.. لأنهم أهل تميزٍ واختلافٍ.. لا إعاقة ولأن كثيراً من الصحف المصرية والعربية.. لم تنصفهم أخذنا على عاتِقِنا –نحن طلبةُ قسمِ الصحافة بكلية الإعلام جامعة بني سويف- أن نكون عيوناً لهم، أن نُعيد الأمل لأناملَ طالما انطلقت بحثاً عن المعرفة.. فتَّشنا عنهم في المدارس والجامعات.. في النوادي والطرقات.. على المسارح وفي الشاشات؛ لتكون "برايل بالمصري".. مجلة المكفوفين الأولى في صعيد مصر..مجلةٌ تتوجه إليهم لِتفتح قلوبَهم وعقولَهم على كلِّ مكانٍ ومجالٍ وحدث، وتنطقُ بلسانهم لتُعرفكَ أنت والمسئولين بمشكلاتهم وقصص نجاحهم. هدفنا الأسمى أن يغترف هؤلاء نصيبَهم من بحور المعرفة، وأن يجدوا يداً تشُدُّ على أيديهم.. ليس بدافعِ العطف والشفقة، وإنما إقراراً بإنسانيتهم وحقهم علينا.. أن تبلُغَ آهاتُهم كما نجاحاتُهم مسامع المسئولين، فتتآلف القلوب، وتنكسر الحواجز، وتُذلل الصعاب. إن ما بين أيديكم ليس مشروعاً صحفياً أعده طلبةٌ للتخرج من كليتهم، بقدر ما هو مشروعٌ إنساني ننتظر أن يتشاركه العالمُ أجمع..للخروج بمستَهدفيهِ إلى النور.. برايل بالمصري أناملُ تلتمسُ المعرفة.. وحروفٌ تتحدى الظلام.